الاندبندنت: المسيرة المذهلة لأسود الأطلس في مونديال قطر تُوضح لماذا ينبغي على المغرب استضافة كأس العالم 2030
أفردت صحيفة "اندبندت" البريطانية تقريرا موسعا أشادت فيه بما حققه المنتخب المغربي من مسيرة مذهلة في كأس العالم قطر 2022، ببلوغهم إلى النصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذه المرحلة في تاريخ هذه المنافسة الكروية الأضخم في العالم منذ انطلاقها في سنة 1930.
وتحدث التقرير كيف خالف المنتخب المغربي كل التوقعات وتغلب على منتخبات كانت تُعتبر من الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم، مثل منتخب بلجيكا ومنتخب إسبانيا ومنتخب البرتغال، قبل أن يسقط أسود الأطلس أمام المنتخب الفرنسي بطل النسخة السابقة، بأداء مشرف وكبير.
وأشار تقرير الاندبندنت إلى أحد العوامل الكبيرة التي ساهمت في وصول المنتخب المغربي إلى هذه المرحلة غير المسبوقة في كأس العالم من طرف منتخب إفريقي، ألا وهو الجمهور الذي لعب دورا كبيرا في مساندة الأطلس وإعطائهم الدعم المعنوي والمساندة التي أعطت أكلها في هذا المونديال.
واعتبر التقرير أن الجمهور المغربي صنع الحدث في قطر، بالاعداد الهائلة التي يحضر بها المباريات، وكيف كانت الجماهير تساند المنتخب طيلة دقائق المباراة، مما يُشكل ضغطا معنويا على الخصم، مشيرا إلى أن الجماهير المغربية لم تكن تتوقف عن الصفير ضد الخصم كلما استحوذ على الكرة.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذه المساندة الكبيرة من طرف الالاف من الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم، تُعطي صورة واضحة لماذا ينبغي على أن يكون المغرب هو البلد الذي يستضيف كأس العالم المقرر تنظيمها في سنة 2030، بعد مونديال سنة 2026 الذي ستنظمه الولايات المتحدة الأمريكية بالتشارك مع كندا والمكسيك.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن المغرب قدم ترشيحه لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، ويتنافس لاستضافة هذا المونديال أمام ترشيحات أخرى، أبرزها الملف الثلاثي الذي تعتزم إسبانيا والبرتغال وأوكرانيا تقديمه لتنظيم هذا الكأس.
ويُتوقع أن تقدم دولا أخرى ملفات ترشيحاتها لاستضافة هذا المونديال، في الوقت الذي يُعتبر هذا الترشيح الخامس الذي يتقدم به المغرب لاستضافة كأس العالم، غير أنه يُعتبر الأقوى، في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة المغربية في مجال تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد